إعتبر تقرير لمركز الدراسات الأمريكي “أمريكان أونتربريز أنستيتيوت” الجيش الجزائري “هو الفاعل السياسي الرئيس” في البلاد
التقرير شهري، مؤرخ في أوت الجاري، ونقلته وسائل الاعلام الوطنية على نطاق واسع، خاصة أنه أبرز “المقاربة الاستباقية التي مكنت الجيش الجزائري من التغلب على الارهاب”. ومن بين العغوامل التي ساعدت الجزائر على التغلب على الارهاب كذلك،أشار التقرير للتعاون العسكري مع تونس”. ا
وجاء في التقرير أيضا أن “الجماعات الارهابية فشلت في إستغلال الحرك الشعبي لاستمالة متعاطفين جدد”. وعكس ذلك، قال التقرير “بقي الجيش الجزائر كفاعل سياسي رئيسي طيلة فترة الاضطرابات التي أدت إلى إستقالة بوتفليقة” وأكثر من ذلك، يضيف المعهد الأمريكي، فإن الجيش في الجزائر “ضاعف من نفوذه أثناء وبعد إستقالة بوتفليقة”
وأشار التقرير من جهة أخرى إلى كون “الأزمة الصحية ساعدت قيادة الجيش على قمع المظاهرات بالعنف أحيانا وبتجاوزات كثيرة على حقوق الانسان”. كما ساعدت الحرب الأوكرانية على “التغطية على سوء الحكامة في الجزائر” يقول التقرير أيضا، حيث “سمح بحث الدول الأوربية عن مصادر طاقة بديلة عن روسيا، بتفادي إصلاحات هيكلية عميقة وتأخير تطبيق الاجراءات المؤلمة”. ا
وبخصوص تفاقم الأزمة مع المغرب، يستبعد التقرير الأمريكي “إنزلاق الوضع نحو العنف” لكن في حالة حدوث هذا السيناريو، يقول التقرير “فسيكون مدمر للبلدين، كونه يفتح الباب لدخول العناصر الجهادية في الصراع”. ا
وبالرغم من تحكم الجزائر في الارهاب، يحذر معهد “المؤسسة الأمريكية” من “إحتمال عودة الجهاديين إلى الساحة في حالة حدوث إضطرابات إجتماعية كبيرة بفعل تراجع مداخيل البترول”. أما حاليا، فيقول التقرير “الجماعات الارهابية تبقى مرابطة على الحدود الليبية وليس لها أي فرصة لإعادة الانتشار في الجزائر ما دام الوضع السياسي والاقتصادي والأمني مستقر نسبيا”. ا
المعهد الأمريكي وضع التجربة الجزائرية في مكافحة الارهاب في نفس مستوى التجربة التنزانية، وقال أن البلدين “نجحا في تطويق الجماعات السلفية الجهادية بثمن باهض في مجال حقوق الانسان”
