خلّفت قضية اعتقال القاصر “سعيد شتوان” الذي يبلغ من العمر 15 سنة، أمس السبت في مسيرة تصعيدية بالعاصمة، جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح بثّ مباشر على صفحة الفايسبوك” الخاصة بالناشطين “محمد تاجديت” و”صهيب دباغي” حالة الذعر البكاء وتحت صدمة نفسية التي انتابت “سعيد شتوان” فور خروجه من مركز الشرطة: “اغتصبوه.. اغتصبوه” -كشف الناشطين في ذات الفيديو-.
طلب الناشطين من القاصر “شتوان” التصريح بما تعرّض له داخل مغفر الشرطة، ليُردّد وهو في حالة صدمة نفسية كبيرة: “أخبروني أنّ والدتي أنجبتك في الحرام وليس في الحلال.. أمي وأبي مطلقّين .. ماذا فعلت”.
في فيديو آخر نشره الناشط “محمد تاجديت” قال “سعيد شتوان” إنّ أفرادا من عناصر الأمن لمسوه في عضوه الذكري قبل أن يصعد في سيارة الشرطة.
وأضاف “شتوان” في ذات الفيديو أنّ عناصر الأمن اتهموه بسرقة هاتف محمول، وهو ما أكّدته والدته: “ابني لم يسرق الهاتف”.
وفي السياق كشف الناشط “صهيب دباغي” أنّ الهاتف له وتركه لـ “شتوان” بعد أن التقى به في المسيرة التصعيدية التي أجهضتها عناصر الأمن أمس السبت.
وألهبت الفيديوهات التي نشرها الناشط “محمد تاجديت” مواقع التواصل الاجتماعي، أين استهجن وأدان رُوادها هاته الممارسات، مُطالبين في نفس الوقت بفتح تحقيق ومُعاقبة المتورطين في هذه الجريمة.
وطالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي ونُشطاء حقوقيون بنقل “شتوان” إلى طبيب شرعي من أجل إثبات الجريمة، وهو ما قام به الناشطين تاجديت” و”دباغي” إلّا أن مصلحة الطب الشرعي بـ مستشفى “مايو” –باب الوادي- رفضت إخضاعه للفحص بسبب عدم استفاء الإجراءات القانونية التي تشترط رخصة من طرف الأمن.
ولم تُصدر المديرية العامة للأمن الوطني بيانا بخصوص قضية القاصر “سعيد شتوان” إلى غاية الآن.
